logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:59:27 GMT

كيف تفكّر إيران بالردّ؟

كيف تفكّر إيران بالردّ؟
2025-06-23 03:50:58


الاخبار" ابراهيم الامين

حسناً، حصل ما كان يتوقّعه كثيرون. قصفت أميركا إيران، ونفّذت ما كان مخطّطاً منذ لحظة الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على مهاجمة إيران. وماذا بعد؟

في العلن، سيواصل الأميركيون، ومعهم أوروبا وإسرائيل، الحديث عن خطر المشروع النووي الإيراني، ثم سيضيفون ضرورة إزالة التهديد الذي يشكّله البرنامج الصاروخي أيضاً. فيما ستبرّر إسرائيل، استمرار العدوان على إيران بأنها تعمل على إزالة هذا التهديد.

من جانبها، ستواصل إيران ضرب إسرائيل، والميدان وحده من يجيب على أسئلة المراقبين أو الجمهور حول فعّالية الرد الإيراني واستدامته، علماً أن لا أحد في العالم أكثر قلقاً من الإسرائيليين أنفسهم، وهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الصواريخ التي جعلت سكان الكيان يعيشون أوقاتاً صعبة، غير محدّدة الآجال.

لكنّ الكل، سيظل يسأل عن ردّ إيران على الضربة الأميركية. وإلى أن تعلن طهران، بالموقف السياسي أو بالخطوات العملانية، فليس للتخمين مكان في مثل هذه الحالات، لكنّ الأكيد، بحسب ما يردّد متصلون بالعاصمة الإيرانية، هو أن على طاولة صاحب القرار مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة دقيقة قبل اتخاذ القرار:

أولاً، كيف حصلت الضربة الأميركية؟ وهل استخدمت القوات الأميركية التي نفّذت العدوان قواعد برية أو بحرية في دول خارج الأراضي الأميركية؟

أمام صاحب القرار في طهران سيل من الأسئلة السياسية والعسكرية والاستراتيجية قبل تحديد شكل «ردّ استراتيجي» على أميركا


ثانياً، ما هو المسار العسكري والأمني الذي سلكته الطائرات الأميركية في طريقها إلى إيران؟ وأي نوع من الدعم تلقّته، بإذن أو من دونه، من دول المنطقة؟ وهل تلقّت القوات الأميركية أي نوع من الدعم اللوجستي أو الاستخباراتي من دول غير إسرائيل؟ وهل استخدمت واشنطن أراضي دولة أخرى حتى من دون موافقة سلطاتها؟

ثالثاً، ما هو حجم الضرر الذي تسببت به الغارات الأميركية، مع الحاجة إلى تقرير دقيق يحدّد نوعية الضرر وطبيعته، بعيداً عن كل البروباغندا الأميركية أو الإسرائيلية؟ وهل الضرر من النوع الذي يعطّل البرنامج النووي من أصله؟

رابعاً، ما هي طبيعة الهجمات الإسرائيلية بعد العدوان الأميركي؟ وأي أهداف سيعمل عليها العدو؟

المتصلون يقولون أيضاً إن صاحب القرار يحتاج إلى أجوبة دقيقة على هذه الأسئلة، لما لذلك من دور مركزي في خيار إيران لاحقاً، ولا سيما أنها تدرس موقفها ليس رهن الضربة فقط، بل رهن النتائج السياسية لهذا العمل العسكري، وتعرف أن محاولة جرّها إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار، أو دعوة إلى الحوار، لن تكون قابلة للتفاعل الإيجابي من قبلها وفق الوقائع الحالية.

وبالتالي، يبدو أن إيران تبحث في تعامل من نوع مختلف مع الضربة الأميركية. ويخطئ من يعتقد بأن إيران ستتصرف بانفعال أو حتى بردّ فعل كما حصل عندما اغتالت الولايات المتحدة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. بل تعرف أن ما يحصل الآن، هو مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة والغرب، وأن المعركة لم تعد مع إسرائيل وحدها، ما يعني أن أي ردّ إيراني، يجب أن يأخذ في الاعتبار البعد الاستراتيجي، بقصد إعادة تنظيم الموقع السياسي لإيران في مقابل أي صيغة حوار أو تفاهم لاحق.

وسط هذه المناخات، ستجد إيران نفسها مُلزمة بالإجابة أو الرد، ليس فقط على الضربة العسكرية الأميركية، بل بالرد على الإطار العام الذي مهّد لهذا العدوان، وعلى الأطراف الدولية المتورّطة فيه. وهو ما يوجب على صاحب القرار في إيران، تقديم إطار للرد يأخذ في الاعتبار الآتي:

أولاً، هل سيكون هناك إعلان إيراني لاستراتيجية جديدة في التعامل مع البرنامج النووي؟ وهل هي مضطرة إلى اتخاذ موقف بشأن امتلاك السلاح النووي أو لا؟

ثانياً، كيف ستتعامل إيران من الآن فصاعداً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هل ستقطع العلاقة معها، أم ستكون هناك علاقة من نوع مختلف مع فرق التفتيش الخاصة بها، أو حتى مع قواعدها؟ وهل ستجد إيران نفسها مضطرة إلى التعامل بشفافية مع هذه الوكالة، خصوصاً بعدما ظهرت طرفاً مساعداً في التمهيد للضربة الأميركية؟ وهل تبقى إيران ملتزمة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية؟

ثالثاً، كيف ستتعامل إيران مع الوجود العسكري الأميركي في المنطقة المجاورة لها، أو حتى على صعيد غرب آسيا ككل، وإذا كانت حريصة على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار العربي التي توجد فيها قواعد أميركية كبيرة، فإن الضرر الذي أصاب إيران جراء هذه الحرب، قد يدفعها إلى خطوات ضد المصالح الاستراتيجية الأميركية، وهو ما يطرح السؤال حول مصير الملاحة التجارية الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحار المنطقة؟.

ما سبق يقود إلى استنتاج أولي، مفاده أن إيران، في موقع يسمح لها بالفصل الأولي بين المواجهة المستجدّة مع الأميركيين، والحرب المفتوحة مع إسرائيل، علماً أن إيران تعرف أن التفكير الأميركي – الإسرائيلي، سيُبقي التعاون بين الطرفين قائماً على الصعيد العملياتي في هذه الحرب. لكنّ إيران، تجد نفسها أمام سؤال مركّب، يتطلب رداً مركّباً وشديد التعقيد.

الأهم في كل ما يجري، هو السؤال عن احتمال أن تصمت إيران عن هذه الضربة الأميركية. وهو سؤال له جوابه المبدئي المنطقي الذي يقول إن طهران لن تبقى من دون ردّ. لكنّ الأهم، هو أن إيران تعرف أن ما هو مستجدّ لا يتعلق بعمليات منتقاة، كون الحرب قائمة، وليس مُقدّراً لها أن تتوقف إلا بتراجع أميركا وإسرائيل!

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
من الـحـرّيـة والـسّـيـادة... و«الانـتـظـام الـعـام»
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
«حزب الله» وورقة برّاك: العبور الصعب إلى الحل؟! جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة الخميس, 24-تموز-2025 تقول مصادر قريبة م
الاخبار : مستوطنو الشمال لا يعودون: لا موازنة للحماية
حملة تمهيد إعلامية وخطط لنشر قوات خاصة على الحدود: هل انضمّ الشرع إلى حملة الضغوط على المـقاومة؟
الاخبار _ابراهيم الامين : الـسـعـوديـة فـي لـبـنـان مـجـدّداً: أنـا مـن يـنـطـق بـاسـم الـسـنّـة!
مفاجآت إيرانية تنتظر الأميركيين: هذا ما في جعبة طهران
الاخبار _الشيخ ماهر حمود :انتصار حقيقي
مذبحةُ السويداءِ؛ طبائعُ الشامِ تُعرِّي أطرافَ المؤامرةِ
لعبة الإلهاء الاستراتيجي: كيف يُراد للمنطقة أن تشتعل كي تُفرَّغ فلسطين؟
اتفاق غامض ومفاجئ على وقع مقتلة الساحل «قسد» - دمشق: 9 أشهر للاندماج
بلال عبدالله لن يترشّح؟ الأخبار الأربعاء 24 أيلول 2025 نقل مقربون من النائب بلال عبدالله أنه لن يترشّح إلى الانتخابات ا
الاخبار_ علاء اللامي : ترامب... ملاك في أوكرانيا وشيطان في فلسطين!
على بالي
السعودية تواصل حملتها لحظر الحركة في لبنان: «حماس» في السراي الكبير
‏جلسة مريحة بين عون ورعد كيف نمرر الأشهر الثلاثة الصعبة؟
الاخبار _ ابراهيم الامين : وقائع من حوارات مع قادة «سوريا الجديدة»: كيف ينظر الشرع إلى تفاصيل إدارة المرحلة الانتقالية؟
الـهـدف الـتـالـي: فـك ارتـبـاط حـزب الله بـ حـركـة أمـل
لبنان يُحضِّر أوراقه لملاحقة إسرائيل على قتلِ الصحافيين
صفقة بوينغ تتقدّم إردوغان – ترامب: البزنس أولاً
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث